علوم وتقنيات

الإندماج النووي … آفاق جديدة يفتحها الباحثون أمام البشرية

الإندماج النووي يعرف طفرة جديدة. ففي الساعة 1:30 من صباح يوم الاثنين 5 ديسمبر . أشعل مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية أقوى شعاع ليزر على الأرض . في تجربة تسببت في ضجة كبيرة حول عالم الفيزياء والمجالات الأخرى.

استهدف شعاع الليزر كبسولة طاقة بحجم حبة الفلفل الأسود ، وأدت درجات الحرارة والضغط الناتجين إلى اندماج نووي وهو نفس نوع التفاعل الذي يحدث داخل الشمس.

كان مرفق الإشعال الوطني ، المتخصص في أبحاث الليزر . قد أجرى تجارب مماثلة من قبل ، ولكن هذه المرة كانت الطاقة الناتجة عن التفاعل أكبر من طاقة الليزر المستخدمة لإنتاجه.

لقد كانت لحظة تاريخية لعلماء الاندماج النووي . وعلى الرغم من أن مفاعلات الاندماج لا تزال أمامها طريق طويل لتقطعه قبل أن تتمكن من إنتاج كهرباء قابلة للاستخدام ، فإن التجربة تظهر أن ذلك ممكن.

من ناحية أخرى قال كيم بودل ، مدير مختبر لورانس ليفرمور الوطني : “لقد اتخذنا الخطوات التجريبية الأولى نحو مصدر للطاقة النظيفة لديه القدرة على إحداث ثورة في العالم”.

وتظل إحتمالية نجاح مفاعل الإندماج النووي مذهلة. بينما سيحتاج هذا المفاعل إلى كمية صغيرة من الوقود ، ولن ينتج عنه انبعاث غازات الاحتباس الحراري . وسيصدر كمية صغيرة جدًا من النفايات النووية ، وهي النفايات التي تجعل المفاعلات النووية الحالية غير مرغوب فيها.

الإندماج النووي ووفرة الطاقة


سيحفز نجاح تجربة مؤسسة التأمين الوطني العديد من الشركات الخاصة التي تأمل في بناء مفاعل الاندماج في يوم من الأيام. وتأمل عديد من شركات القطاع الخاص البريطانية في إحراز تقدم كبير في عام 2023.

“فورست فيزيون” ، ومقرها بالقرب من أكسفورد ، لديها طريقة مبتكرة لتهيئة الظروف للاندماج النووي.

كما تجري الشركة تجارب تطلق فيها قرصًا صغيرًا من الألمنيوم بسرعة 20 كيلومترًا في الثانية باتجاه هدف مصمم ليحتوي على الوقود اللازم لإحداث الاندماج.

بمجرد حدوث الاصطدام ، يتفتت الهدف ويخلق موجات ضغط هائلة يمكن أن تؤدي إلى تفاعل الاندماج.

و في النهاية الهدف هو أن يكون للبلاد مفاعل يعمل بحلول أوائل 2030.

إقرأ أيضا : إقتصاد العالم على حافة الركود… بحسب أحدث تقرير للبنك الدولي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى