فن و شعر

الشعر في العصر الأموي | الأغراض والخصائص

يتناول هذا المقال أغراض الشعر في العصر الأموي وتطوراته. يعدّ الشعر في هذه الفترة من الأدب العربي ظهر بوضوح وتطور بعدما استقرت الأمة العربية في بلاد جديدة وتأثرت بالظروف السياسية والاجتماعية. سنتناول في هذا المقال أهمية الشعر في هذا العصر والتطوّرات التي طرأت عليه.

أهمية الشعر في العصر الأموي

كان للشعر في أهمية كبيرة حيث كان يُستخدم كوسيلة للتعبير عن الأحاسيس والمشاعر والتفاعل مع الظروف المحيطة.- كان يعتبر وسيلة للمديح والثناء على الحكام والفرسان وأبناء القادة، وكان له تأثير كبير في بناء العلاقات الاجتماعية وتعزيز السلطة.- تساهم القصائد الشعرية في الإنتماء الوطني وتعزيز الهوية العربية والمحافظة على التراث الثقافي.- يمكن أن يعتبر الشعر في العصر الأموي مرآة للحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في تلك الفترة.

تطورات الشعر في العصر الأموي

ظهرت تطوّرات كثيرة في الشعر، حيث تأثر بالظروف السياسية والدينية والاجتماعية السائدة في ذلك الوقت.حيث تطورت أغراضه وأضيفت إليها أغراض جديدة، مثل المديح الذي كان يستخدم لتمجيد الحكام والفرسان وأبناء القادة والولاة. حيث ازدادت أهمية الشعر الديني في العصر الأموي تحديدا، حيث كان يُلخص في قصائد دينية تُنشد في المناسبات والمجالس الدينية. ظهرت أيضًا أغراض أخرى كالنقد الاجتماعي والسياسي والأدبي، حيث استخدم الشعراء منصاتهم للتعبير عن آرائهم وانتقاداتهم السياسية و الاجتماعية.

باختصار، كان له دور هام في توثيق التاريخ والثقافة العربية. تطورت أغراض الشعر وظهرت أهداف جديدة تناسب الظروف السائدة في تلك الفترة. يعد هذا العصر فترة مهمة في تطور الأدب العربي وازدهار الشعر.

الأغراض الرئيسية للشعر في العصر الأموي

التعبير عن المشاعر والأحاسيس

لعب دورًا رئيسًا في التعبير عن المشاعر والأحاسيس لدى الشعراء والمستمعين. فبسبب الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة التي عاشها الناس في تلك الفترة، كان الشعر وسيلة لهم للتعبير عن الحزن والفرح والحنين إلى الماضي وأوجاع الغربة والفتن التي تعصف بالمجتمع.

الغناء بالجمال والمديح

كان الشعر في العصر الأموي يستخدم أيضًا للغناء بجمال الأماكن والطبيعة والحياة الرفاهية التي عاشها الناس في تلك الفترة. كما كان يُستخدم للمديح والثناء على الحكام والفرسان وأبناء القادة والولاة، وهذا كان يسهم في تعزيز سلطتهم وبناء العلاقات الاجتماعية.

الأغراض الدينية للشعر في العصر الأموي

استعمال بعض الامداح الشعرية

كان للشعر في العصر الأموي دور مهم في الادعية، حيث استخدمه بعض الشعراء الأمويون في نظم بعض الامداح النبوية والادعية الدينية. حيث قدموا قصائد لدعاء الله تعالى وفي مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكان بعض هذه الادعية مشهورا وحمودا حتى انتشر استعماله حتى في بعض الادعية المصاحبة للعبادة. وكما هة معلوم فالدعاء هو يعتبر عبادة ايضا.

التأثير الديني والروحاني

كان له التأثير الكبير في الناس من الناحية الدينية والروحانية. فقد كان يستخدم لنشر القيم الإسلامية وتعزيز العقيدة، وكذلك للتأثير في النفوس وتحفيز المسلمين للتقرب من الله والاهتمام بالدين. والدعزة للاخلاق الحميدة.

اقرأ أيضا : الدولة المرابطية: قصة نشأتها وتأثيرها في التاريخ المغربي

الأغراض السياسية للشعر في العصر الأموي

التمجيد للحكام والولاة

التمجيد والثناء على الحكام والولاة والأمراء طان احد الاستخدامات الشائعة للشعر، وذلك لتعزيز صورتهم وسلطتهم في المجتمع. حيث يقدم الشعراء أبياتٍ بها مدح وثناء على حكام العصر الأموي وإبراز إنجازاتهم وشجاعتهم، مما يساهم في تأكيد سلطتهم وتعزيز مكانتهم.

التعبير عن الوفاء والولاء

كان يستخدم أيضًا للتعبير عن الوفاء والولاء تجاه الحكام والولاة والأمراء. يقدم الشعراء بيتًا أو قصيدة تعبّر عن حبهم وانتمائهم لهم، وتعكس تفانيهم في خدمتهم والتمسك بولائهم لهم، وذلك لتعزيز العلاقات الاجتماعية وبناء الولاء والتعاون.

الشعر-الاموي

قصيدة يمدح فيها جرير عبدَ الملك بن مروان يقول فيها:

أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ يَقولُ العاذِلاتُ عَلاكَ شَيبٌ أَهَذا الشَيبُ يَمنَعُني مِراحي يُكَلِّفُني فُؤادي مِن هَواهُ ظَعائِنَ يَجتَزِعنَ عَلى رُماحِ ظَعائِنَ لَم يَدِنَّ مَعَ النَصارى وَلا يَدرينَ ما سَمكُ القَراحِ

الأغراض الاجتماعية للشعر في العصر الأموي

تعزيز الحياة الاجتماعية والتواصل

كان الشعر يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الحياة الاجتماعية وتقوية الروابط بين الناس. حيث كان يستخدم كوسيلة للتواصل والتفاعل بين الأفراد والمجتمعات المختلفة. كما كان يعزز التواصل والتعاون من خلال المشاركة في المناسبات الاجتماعية والثقافية الهامة في ذلك الوقت، مثل الأعراس والمهرجانات والحفلات.

ترويج القيم الاجتماعية والأخلاقية

كان يستخدم كذلك لنشر وترويج القيم الاجتماعية والأخلاقية بين الناس. علاوة على ذلك كان الشعراء يقدمون قصائد تحث على العدل والشجاعة والتسامح والصداقة والوفاء، وكانوا يعملون على توعية الناس بأهمية هذه القيم لبناء مجتمع قوي ومترابط. بالإضافة إلى ذلك، كان الشعر يلعب دورًا مهمًا في نقل الحكمة والمعرفة وتعزيز التفكير النقدي والاهتمام بتطوير الذات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى